المجلس الجماعي لمدينة فاس يتخلى عن ملف كوطيف ويكتفي بتنقية محيطه

وليلي24

2019-07-03 على الساعة : 11:38

بادر المجلس الجماعي لمدينة فاس بداية الأسبوع الجاري إلى الترويج لحملة نظافة همت تنقية محيط معمل كوطيف بالمنطقة الصناعية سيدي ابراهيم والذي أغلق منذ سنوات بسبب إفلاس مثير للجدل لم يفتح بعد بشأنه أي تحقيق لتحديد المسؤوليات، خاصة وأن الأمر يتعلق بمعمل حكومي كان يعد الأول من نوعه على المستوى الأفريقي. وتخصص هذا المعمل في صناعة النسيج. وكان يشغل آلاف العمال والعاملات والأطر، قبل أن تعلن الحكومة عن إفلاسه وتأمر بإغلاقه.

وتعرضت تجهيزاته التي تقدر قيمتها بملايير السنتيمات للإتلاف والسرقات المتتالية. كما تعرضت البناية لعشرات الحرائق. وتحولت مستودعاته إلى خرب تحتضن المنحرفين وأصحاب السوابق الذين يعترضون سبيل المارة بغرض السرقة تحت التهديد باستعمال السيوف.

وكان العمدة الاستقلالي السابق يرغب في تفويته لفائدة منعشين عقاريين لتحويله إلى تجزئات سكنية. لكن الانتخابات الجماعية التي أطاحت به ألغت هذه العملية. ووعد حزب العدالة والتنمية بتحويله إلى مشروع استثماري ضخم سيمكن من تشغيل المئات من شبان المدينة، وسيعطي دينامية لاقتصاد محلي يعاني من احتباس. لكن هذه الوعود لم تر طريقها إلى الوجود.

وعوض أن يعمل المجلس الجماعي على تحريك آليات الترافع لإعادة الحياة إلى هذا المعمل، اكتفى، بعد مرور أربع سنوات على تولي المسؤولية، بإعلان حملة لتنقية محيطه من الأزبال.