تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات بإقليم تاونات

أشرف السيد عامل إقليم تاونات يوم السبت 24 شتنبر 2022  على القافلة الطبية المنظمة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بشراكة مع كل من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي وجمعيات المجتمع المدني لفائدة ساكنة جماعة غفساي والجماعات المجاورة .

وفي هذا الإطار، قد قام السيد عامل الإقليم مرفوقا بكل من السيد الكاتب العام للعمالة ورئيسي المجلس الإقليمي والغرفة الفلاحية ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان ورؤساء المصالح الأمنية الإقليمية ورئيس قسم الشؤون الداخلية والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والسلطات المحلية والمنتخبين بجولة عبر مرافق وأجنحة كل من المستشفى الإقليمي لتاونات وثانوية الإمام الشطيبي والمصحات الطبية المتنقلة بجماعة غفساي التي احتضنت فعاليات هذه القافلة الطبية وذلك لمواكبة والاطلاع على الظروف العامة لسيرها وتفقد أوضاع المرضى المستفيدين من خدماتها، حيث قدمت له شروحات مستفيضة من طرف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ورئيس الجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي والأطر الطبية المشرفة على تأطير هذه القافلة الطبية.

وقد تمت تعبئة إمكانيات لوجستيكية وموارد بشرية هامة لإنجاح هذه القافلة الطبية تمثلت في أكثر من 80 من الأطباء والأطر الطبية وشبه الطبية والممرضين منهم 37 طبيبا، إلى جانب 3 مصحات طبية متنقلة تهم طب النساء والتوليد والأطفال وطب العيون والطب العام تم اقتناؤها ضمن برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي وضعت رهن إشارة القافلة الطبية ومختبر للتحاليل الطبية وأجهزة الفحص بالصدى، بالإضافة إلى وحدات الفحص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، إلى جانب كمية هامة من الأدوية التي سلمت للمرضى المستفيدين من خدمات القافلة الطبية بالمجان.

واشتملت خدمات القافلة الطبية على إجراء عمليات جراحية بالمستشفى الإقليمي لتاونات في الجراحة العامة وفحوصات وتحاليل طبية وتقديم العلاجات الضرورية للحالات الطبية المعروضة في الطب العام ومجموعة من التخصصات وهي طب الأطفال والنساء والتوليد وأمراض العيون والأنف والأذن والحنجرة والسكري وجراحة الأسنان والقلب والشرايين وأمراض الغدد والمعدة والطب الباطني والروماتيزم والمرض الكبدي المزمن من نوع C ومرض كوفيد 19 ، مع توزيع الأدوية بالمجان.

 

وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات هذه القافلة الطبية ما يفوق 1800 مستفيد ومستفيدة.

ويأتي تنظيم هذه القافلة الطبية كمبادرة استباقية قبل حلول فصل الشتاء الذي يتسم بالبرد القارس، وفي إطار الجهود المبذولة لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين في وضعية هشة وتمكينهم من الولوج إلى الخدمات الصحية المتخصصة وتخفيف الضغط على المؤسسات الصحية، وذلك تماشيا مع روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاب جلالته السامي بتاريخ 18 ماي 2005، وتكريسا لثقافة التضامن والتآزر التي تهدف إلى الحد من الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والفقيرة.