جمعويون يتهمون رئيس المجلس الجماعي لصفرو بـ”التمييز” في سياسة دعم المهرجانات

وليلي24

2019-08-19 على الساعة : 22:16

لا يزال دعم المجلس الجماعي لصفرو للدورة الأولى لمهرجان الموسيقى “اليهودية ـ العربية” يثير تداعيات “ثقيلة”. فبعد حديث المصادر على أن قرار الدعم كان قرارا انفراديا لرئيس المجلس أحاطه بـ”السرية”، وكان نوابه من الأحزاب الأخرى المشكلة لأغلبيته “الحكومية”، آخر من يعلم بترتيباته، خرجت جمعية “شباب الأطلس الصفريوي لتراث الملحون” لتفجر معطيات أخرى تتعلق بسياسة “التمييز” في دعم المهرجانات. وقالت إنها سبق لها أن قدمت عريضة ترافعية من أجل تنظيم مهرجان يحتفل بالتراث المحلي في مختلف أبعاده، لكن هذه المقترح ألقي جانبا، وقرر رئيس الجماعة دعم مهرجان جاء اقتراح فكرة تنظيمه لاحقا. وتساءلت جمعية “شباب الأطلس الصفريوي لتراث الملحون” عن المعايير المتحكمة في اعتماد هذا القرار الذي بموجبه منح الدعم لجمعية خارج المدينة بغرض تنظيم مهرجان يحتفل بالتراث المحلي، مع العلم أن الجماعة قد سبق لها أن توصلت بمشروع محلي من إنجاز فعاليات محلية للاحتفال بالموروث المحلي في مختلف تجلياته.

ولم تقف الجمعية عند هذا الحد. فقد تساءلت في رسالة موجهة إلى رئيس المجلس الجماعي، جمال الفيلالي عن حزب العدالة والتنمية، عن الأسباب التي تقف وراء إقصائها من الاستفادة من المنحة التي تقدمها الجماعة للجمعيات. وبلغت درجة الغضب ذروتها لدى أعضاء هذه الجمعية إلى درجة أنها أوردت بأنها تكونت لديها قناعة راسخة حول استحالة الاعتماد على المجلس الجماعي الحالي في أي مجهود للنهوض بالتراث المحلي، وتشجيع رموزه، وبعث الروح في هذا الفن الراقي من جديد والحفاظ عليه من الإنقراض، وإنعاش السياحة المحلية بتشجيع المنحدرين منها وكذا الأجانب المهتمين بتراث الملحون على زيارتها.

وكانت المصادر قد كشفت لجريدة “وليلي24” أن نواب الرئيس أبدوا امتعاضهم تجاه الطريقة “السرية” التي دبر بها ترتيبات دعم مهرجان الموسيقى اليهودية ـ العربية في دورته الأولى التي ستقام يوم غد الثلاثاء، 20 غشت بقصر بلدية المدينة. وزادت المصادر في القول إن موظفي الجماعة ومعهم السلطات المحلية لم يعلموا بقضية هذا المهرجان إلا في آخر لحظة، مما يعني أن رئيس المجلس وضع كل المتدخلين في الشأن الثقافي بالمدينة أمام الأمر الواقع، في ظل ملابسات غير معروفة.