جمعية حقوقية تدخل على خط الاعتصام المفتوح لطلبة تازة وتطالب بتمكينهم من حقهم في السكن بالحي الجامعي

طالب المكتب الجهوي للجبهة الوطنية للكرامة وحقوق الانسان بجهة فاس مكناس، في بيان للرأي العام المحلي والوطني، بفتح تحقيق جدي بخصوص الوثيرة البطيئة التي تعرفها أشغال بناء الحي الجامعي، وفتح حوار مع الطلبة المتضررين من قبل الجهات المعنية، وتوفير الجو المناسب للدراسة للطلبة، بالعمل على تجهيز الكلية بوسائل التحصيل العلمي الضرورية، وذلك على خلفية ما آلت إيه أوضاع طلبة كلية المتعددة التخصصات بتازة، جراء حرمانهم من حقهم المشروع في السكن والتغذية، وتوفير الشروط المناسبة للدراسة والتحصيل، بشكل يحفظ كرامتهم.

وعبر المكتب الجهوي للجمعية الحقوقية لمذكورة في البيان ذاته عن قلقه الشديد، عن الوضع الذي  وصفه بكونه يشوبه الغموض والتوجس، بسبب عدم فتح أبواب الحي الجامعي، الذي أقيم بجماعة كلدمان على بعد حولي ستة كلم من مدينة تازة، في وجه الطلبة المنحدرين من مناطق أكنول، تيزي وسلي، غياتة، التسول، ومناطق أخرى مجاورة لتازة،   والذين تتفاقم معاناتهم مع ما وصفوه بسياسة صم الادان وترك الامر على ماهو عليه، ما يجلهم مضطرين للبحث عن بيت للسكن داخل المدينة، بأثمنة تتراوح بين 700 درهم و1000 درهم، ما يزيد من إثقال كاهل أسرهم ماديا،  حيث قرروا خوض أشكالهم النضالية المؤطرة من طرف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وذلك بتنفيذهم لاعتصام مفتوح مع مبيت ليلي داخل فضاء الكلية المذكورة، والذي وصل لليوم 16.

كما سجل بيان المكتب الجهوي باستياء كبير وثيرة الاشغال البطيئة لتي يعرفها الحي الجامعي، والذي شرع في بنائه منذ سنة 2018، متسائلا في الوقت نفسه عن السر الذي يمكن وراء هذا التماطل، وكذا عن دور الجهات المعنية المكلفة بتتبع الشغال، محملا المسؤولية الكاملة لجميع المتدخلين، مطالبا إياهم بالإفصاح عن مكمن الخلل لتنوير الرأي العام المحلي والوطني.

وفي السياق ذاته أعلن المكتب الجهوي للجمعية الحقوقية المذكورة في بيانه عن دعمه اللامشروط للمطالب المشروعة لطلبة الكلية المتعددة الاختصاصات بتازة، والمتمثلة في حقهم في السكن بالحي الجامعي والمطعم، وتمكينهم من المنح بشكل عادل، مع فتح مسالك الماستر بخلق شعب إضافية لفتح افاق واسعة لطلبة المنطقة.