رئيس المجلس الجماعي لتازة وسط عاصفة من الانتقادات بسبب مهرجان لـ”السماع والمديح”

وليلي24

2019-08-16 على الساعة : 18:38

عوض أن يتجاوب المجلس الجماعي لتازة مع انتقادات الفعاليات المحلية التي تطالب بإصلاح أعطاب مصلحة النظافة في الجماعة، وتنقية شوارع المدينة من الأزبال المتراكمة، وإصلاح أعطاب الإنارة العمومية، وتنقية المقابر، وتحسين خدمات حافلات النقل الحضري المتهالكة، قرر الإعلان عن مهرجان لـ”السماع”. وقالت الجماعة إنها ستنظم الدورة السابعة لهذا المهرجان تحت شعار “مواسم الوفا ومدح المصطفى”، وذلك ابتداء من مساء اليوم الجمعة، 16 غشت 2019، إلى غاية يوم الأحد، 18 غشت 2019، بحديقة البلدية، بحسب إعلان للجماعة. ومن المرتقب أن تستضيف هذه الدورة التي لم يكشف المجلس عن الميزانية المخصصة لها، مجموعات غنائية منها المجموعة التازية لفني السماع والأمداح النبوية ومجموعة المنشد ياسين الأشهب ـ بنسليمان. ودعا رئيس المجلس الجماعي الساكنة المحلية لـ”تكون في الموعد”.

ولم يتردد عدد من النشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي الحديث عن هدر المال العام في مهرجانات لا تعتبر من أولويات المدينة التي تعرضت في السنين الأخيرة لتدهور في مختلف المجالات، بسبب “عجز” المجالس المنتخبة عن مواكبة تطلعات المواطن المحلي، وعدم تدخل السلطات المحلية بما لها من آليات قانونية لتجاوز هذا الوضع عن طريق تطبيق “سلطة الحلول”.

ويترأس حزب العدالة والتنمية المجلس الجماعي لتازة بتحالف يوصف بالغريب مع حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال. وكان في السنوات الأولى من ولايته قد عجز عن تجاوز بلوكاج بسبب صراعات محتدمة مع أقطاب من الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، وتحولت الأغلبية غلى معارضة عددية تطالب برحيل الرئيس جمال المسعودي. واختار هذا الأخير أن يستنجد بغريمه عبد الواحد المسعودي، من أقطاب حزب الأصالة والمعاصرة لتجاوز هذا النفق، حرصا على البقاء في منصبه. وطيلة هذه السنوات، عجزت الجماعة عن تحقيق وعود رنانة سبق أن وعدت بها الأحزاب المشكلة للأغلبية في حملاتها الانتخابية. وفي الوقت الذي كان على المجلس أن يركز مجهوداته على تأهيل البنيات التحتية المفلسة، فضل الاهتمام بمهرجانات “السماع والمديح”، مع الحرص على دعوة الساكنة للحضور بكثافة للاستمتاع بفقرات المهرجان المثير للجدل.