شبح الحجز على الممتلكات يهدد منعشين عقاريين بسبب أزمة حادة في القطاع

وليلي24

2019-07-03 على الساعة : 20:13

بعد سنوات من الانتعاشة التي سجلتها قطاع العقار، يواجه القطاع في الآونة الأخيرة أزمة حادة بجهة فاس ـ مكناس، دون أن يدفع هذا الوضع المؤسسات العمومية ذات الاختصاص إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتصحيح الوضع. ويقول منعشون عقاريون إنهم يواجهون أزمة مالية خانقة بسبب هذه الأزمة، حيث إن أغلبهم لديهم التزامات مع الأبناك. وتوقف الإقبال عن الشقق السكنية، سواء منها الموجهة إلى الطبقات الاجتماعية ذات الداخل المجدود، أو التي تسوق لفائدة الطبقات المتوسطة.

ويشير المنعشون العقاريون إلى أن وضع الكساد له ارتباط مباشر بالتراجع الاقتصادي العام الذي تعيشه مختلف مدن الجهة، خاصة في مدينتي فاس ومكناس.

وكان حزب العدالة والتنمية وعد المستثمرين في بداية توليه مسؤولية تدبير الجماعات المحلية بالمدن الكبرى بالجهة، بتبسيط الماسطر وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال وتقديم تسهيلات عقارية لفائدتهم. إلا أن المعنيين يوردون بأن هذه الوعود تبخرت. وتتحدث المصادر على أن الأزمة بلغت ذروتها لدى المنعشين العقاريين الصغار والذين يعانون تعقيدات المساطر الإدارية، وتراكم الملفات لدى أقسام التعمير، وتراجع الإدارة عن تسوية بعض المخالفات التعميرية.

ويشغل قطاع البناء نسبة مهمة من اليد العاملة، كما أنه يساهم في خلق الدينامية في مختلف حلقات الاقتصاد.

وعلاوة على هذه الأوضاع، فإن مواد البناء والمحروقات قد عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا في الأثمنة. وأرخت هذه الزيادات بظلالها على القطاع، إذ إن أثمنة العقارات المعروضة للبيع قد عرفت بدورها ارتفاعا في الأثمنة. وأمام هذه الأزمة المضاعفة، يقول منعشون عقاريو لـ”وليلي 24″،، وجد المستثمرون أنفسهم وحيدين يحاربون طواحين الهواء في انتظار شبح الإفلاس الذي يهدد مقاولاتهم.