فاس..معطيات صادمة حول فوضى عارمة في أول مقابلة في ملعب الحسن الثاني بعد إعادة فتحه

وليلي24

2020-02-17 على الساعة : 17:27

لم يهتم الكثير من المتتبعين للشأن الرياضي بمدينة فاس بالنتيجة النهائية للمقابلة التي جمعت، نهاية الأسبوع المنصرم، بين المغرب الفاسي والنادي القنيطري. فقد انشغل جزء مهم من الرأي العام المحلي ووسائل الإعلام بالفوضى وأعمال الشغب التي رافقت أول مقابلة تجرى في ملعب الحسن الثاني بعد إعادة فتحه.

وحملت فعاليات محلية المسؤولية في أعمال الفوضى والشغب، في جزء كبير منها، للجهة المكلفة بتنظيم هذه المقابلة، خاصة وأن عملية ولوج المئات من عشاق كرة القدم لم تكن سلسة كما كان منتظرا. وتحدث مواطنون حضروا لمتابعة أطوار اللقاء بأنهم حرموا من الدخول، رغم أنهم اقتنوا تذاكر الدخول. كما أن البعض منهم، بأنهم وجدوا المقاعد مملوءة عن آخرها، في أمكنة مخصصة ومحدودة، وبأن عمليات “حجز” هذه المقاعد تمت بناء على علاقات الزبونية والمحسوبية. والبعض من المستفيدين هم من “المحظوظين” الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء اقتناء التذاكر.

وخارج الملعب، وقعت أعمال احتكاك بين عناصر القوات العمومية وبين يافعين يفترض بأنهم لم يكونوا يتوفرون على أحقية الدخول، لكنهم أصروا على الولوج، طبقا لثقافة “تسيب” كانت سائدة لسنوات، وبمقتضاها يتمكن عدد من الشبان من الدخول خفية إلى المدرجات لمتابعة أطوار المقابلات.

ودعت المصادر الجهات المنظمة إلى القطع مع ممارسات مسيئة لكرة القدم، خاصة في مجال تنظيم الدخول للملعب، ومعها الحزم في التعامل مع “السليت”، ومع علاقات “الزبونية” التي تلحق أضرارا بتطبيق القانون، وتسيء إلى مداخيل المقابلات الرياضية، كما تلحق أضرارا بمعنويات فئات عريضة من الجمهور تقتني تذاكرها وتقصد الملعب لمتابعة أطوار المقابلات، قبل أن تجد نفسها بأن حتى الولوج إلى المدرج للتشجيع أصبح عرضة لثقافة “باك صاحبي”.