فضيحة..لاعبون يحجزون على ممتلكات المغرب الفاسي للمطالبة بأداء التعويضات

وليلي24

2019-07-17 على الساعة : 17:36

في تطور لافت لأزمة المغرب الرياضي الفاسي والذي ظل يعيش الانكسارات الواحدة تلو الأخرى، أقدم ثلاثة لاعبين على استصدار أمر قضائي للحجز على حافلة تابعة للفريق، للمطالبة بأداء إدارته أداء ما بذمتها من تعويضات لفائدتهم. وقدرت المصادر التعويضات التي يطال بها كل من اللاعب مصطفى الخلفي وعبد النبي الحراري ومحمد بركات بـ85 مليون سنتيم، وهي تعويضات تتعلق بموسمين من اللاعب في صفوف الفريق (2016 ـ 2017/2017 ـ 2018). وطبقا للأمر القضائي، فإن أمام إدارة الفريق ثلاثة أيام من المهلة لتسوية الوضعية المالية تجاه اللاعبين، وفي حالة تماطلها، فإن حافلة الفريق ستتعرض للحجز، في انتظار بيعها في المزاد العلني لأداء المستحقات المادية للاعبين.

وقالت المصادر إن إدارة الفريق مطالبة بأداء ما يقرب من 34 مليون سنتيم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والذي استصدر بدوره قرارا قضائيا للحجز على ممتلكات الفريق.

وأشارت المصادر إلى أن هذه التعويضات العالقة للاعبين ليست سوى الشجرة التي تخفي الغابة في اختلالات تدبير يعيشها الفريق. وأضافت المصادر بأن تراكم هذه الاختلالات هي التي ساهمت بشكل كبير في صنع هزائمه المتتالية، والتي وصلت إلى اندحاره، وسط غضب عارم يسود في أوساط المشجعين والذي سبق لهم أن خرجوا في وقفات احتجاجية لرفض الوضعية التي يعيشها، ومطالبة السلطات والجامعة الملكية لكرة القدم بالتدخل لتصحيح الوضع، وإجراء الافتحاصات الضرورية.

وتساءلت المصادر عما يمكن للاعب لم يتلق تعويضاته لموسمين رياضيين أن يلعبا بحماس في المباريات وينخرط بكل اندفاعية لربح رهان المعارك الكروية في مواجهة فرق مقاتلة تحرص على توفير الحد الأدنى من التحفيزات للاعبين. كما تساءلت المصادر ذاتها عن إدارة تراكمت عليها الديون من قبل إدارة الضمان الاجتماعي المكلفة بتوفير الرعاية الاجتماعية للمنخرطين، من أطقم الفريق الإدارية والتقنية واللاعبين.

وشهدت الجموع العامة للمكتب المسير للفريق في الآونة الأخيرة انتكاسات بسبب صراعات حادة بين أقطابه حول مناصب المسؤولية، مما أدى غلى فشل عدد منها، قبل أن تقود توافقات بين الأطراف المتحكمة في زمام الأمور داخل المكتب إلى انتخاب اسماعيل الجامعي، منعش عقاري، على رئيسا للنادي. لكن هذه العملية، وبعدما مرت عليها أشهر، لم تسفر عن قرارات حاسمة من شأنها أن تعيد للفريق أمجاده، حيث تفجرت في وجه الرئيس الجديد قضية الحجز على الممتلكات، بسبب تراكم اختلالات في تدبير شؤون الفريق طيلة السنوات السابقة.

وجدير بالذكر أن حافلة المغرب الفاسي قد سبق لها في نهاية شهر أبريل من سنة 2016 أن تعرضت للحجز وهي تقف بالقرب من فندق بوسط المدينة، استعدادا لنقل اللاعبين. وتمت عملية الحجز تنفيذا لحكم صدر لفائدة شركة أمن خاص. ولم تجد إدارة الفريق أمام هذه الفضيحة المدوية سوى استئجار حافلة خاصة تولت نقل اللاعبين لإجراء مقابلة حاسم مع فريق الدفاع الحسني الجديدي برسم بطولة احترافية.