هكذا تعرض الطفل رضا بمكناس لاغتصاب جماعي بشع انتهى بجريمة قتل مروعة

وليلي24

2019-07-15 على الساعة : 14:15

وسط تعزيزات أمنية تكونت من عشرات عناصر القوات المساعدة ورجال الشرطة، وبحضور عشرات المواطنين، جرت مساء يوم أمس الأحد، 15 يوليوز 2019، عملية إعادة تمثيل جريمة اختطاف واغتصاب وقتل الطفل الذي يدعى قيد حياته “رضا. أ” في خربة مهجورة تابعة لوزارة التربية الوطنية بالقرب من حي “بني امحمد”، غير بعيد عن “صهريج الصواني” بمدينة مكناس. وحملت عملية إعادة تمثيل الجريمة الكثير من التطورات في هذه الجريمة المرعبة التي هزت العاصمة الاسماعيلية، حيث تبين من خلال التحريات التي تمت مباشرتها وما أسفر عنه التقرير الطبي بأن عملية الاغتصاب والقتل التي ذهب ضحيتها الطفل البالغ من العمر حوالي 11 سنة شارك فيها عدة أشخاص، ولم يقتصر تنفيذها على الملقب بـ”بيور”، صاحب سوابق قضائية، تم اعتقاله منذ يوم الخميس الماضي.

فإلى جانب “بيور”، تم التوصل إلى مشاركة متهمان آخران في هذه الجريمة النكراء، أحدهما يلقب بـ”الحسكة”، والثالث فيلقب بـ”الرمجاني” ولا يتجاوز عمره 17 سنة. والصادم في هذه الجريمة أن المتهمان الثاني والثالث قد حرصا على تقديم واجب العزاء لأسرة الطفل، وحاولا أن يظهرا لوالدته تعاطفهما معها في هذا المصاب الجلل الذي ألم بها.

وأقر المتهم الرئيسي بأنه حاول استدراج الطفل، لكنه عمد بعد لاحظ رفضه الرضوخ لإغراءاته، إلى إدخاله بالقوة إلى البناية المهجورة. وقيد يديه، وشرع الجناة في تنفيذ اعتداءاتهم الجنسية الشنيعة عليه، دون أن تدفعهم تأوهاته وصرخاته من التراجع عن هذه العملية الوحشية. وعندما تم الانتهاء من الاغتصاب الجماعي، استعان المتهم الرئيسي بعصا خشبية، ووجه ضربات موجعة للضحية على مستوى الرأس، ولكي يكمل الجاني الثاني الملقب بـ”الحسكة” عملية الإجهاز، أخذ حجارة ووجها للطفل على مستوى الرأس. وخوفا من أن يقاوم الطفل الضربات الموجعة، ويغادر البناية المهجورة طلبا للنجدة، وهو ينزف الدماء، عمد المتهم الرئيسي إلى ربط الضحية على مستوى العنق إلى نافذة البناية باستعمال حبل كهربائي.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني إن توقيف المشتبه فيه الرئيسي جرى على خلفية نتائج الأبحاث والتحقيقات الميدانية المكثفة، المدعومة بالخبرات العلمية والتقنية الضرورية. وتم اعتقال “بيور” و”الرمجاني”، في حين لا زالت الشرطة تواصل تحرياتها لتوقيف المتهم الثالث في هذه القضية التي خلفت استنكارا واسعا لدى الساكنة والفعاليات الحقوقية والجمعوية بالمدينة.

وردد العشرات من المواطنين وهم يشاهدون بمرارة تفاصيل إعادة تمثيل الجريمة شعارات تطالب بتشديد العقوبة على الجناة، ورفعوا لافتة يقدمون فيها تعازيهم الحارة لأسرة الطفل.