وزارة الثقافة ترجع مهرجان “وليلي” إلى مهده وتطمح لمنافسة مهرجان “قرطاج”

وليلي24

2019-08-20 على الساعة : 18:34

قال رشيد بوزيدي، المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة فاس ـ مكناس، في تصريحات لـ”وليلي24″، إن النسخة العشرين من مهرجان “وليلي” (أيام 23 ـ 24 ـ 25 ـ 26 غشت 2019) ستعود إلى مهدها، أي إلى الموقع الأثري “وليلي”، عكس دورات سابقة كانت فيها كل فقرات المهرجان تنظم في مركز مدينة مكناس. وتطمح وزارة الثقافة لأن تنظم كل فعاليات هذا المهرجان في قلب الموقع التاريخي “وليلي”، لكن إكراهات البنيات التحتية والإيواء والإطعام وصعوبات وصول الجمهور إلى عين المكان لا تزال تحول دون تحقيق هذا الهدف. وستنظم فعاليات حفل الافتتاح الرسمي في الموقع الأثري “وليلي”، وضمن فقرات هذه الفعاليات “سفر عبر وليلي”، وهي لوحة موسيقية تسافر عبر تاريخ هذه المعلمة التاريخية.

ورغم مرور ما يقرب من 19 دورة من عمر هذا المهرجان، إلا أن فعاليات محلية ترى بأنه لم يحقق بعد الإشعاع المنتظر منه. وقال المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة فاس ـ مكناس، إن المهرجان مر كغيره من المهرجانات من مراحل تألق وخفوت، وكان في سياق سابق أحسن من مهرجان “جرش”. واعتبر بأن الدعم يبقى من أكبر التحديات التي تواجهها المهرجانات في المغرب. وأضاف البوزيدي بأن وزارة الثقافة لا يمكنها لوحدها أن تتحمل ثقل خمس مهرجانات تنظمها في الجهة، ضمنها مهرجان “وليلي”، قبل أن يشيد بدعم مجلس الجهة، في الآونة الأخيرة، ومعه مواكبة السلطات المحلية.

وتراهن وزارة الثقافة على حضور نجوم في سماء الأغنية المغربية لصنع نجاح هذه الدورة، وذلك إلى جانب حضور الفرق التراثية، ومنها فن العيطة، وفنون تراثية بجهة فاس ـ مكناس. وسيستضيف المهرجان، لأول مرة، كندا والنمسا، إلى جانب بلدان أخرى. وقال رشيد البوزيدي إن حضور هذه البلدان يساهم في حوار الثقافات، وترسيخ قيم التنوع.

وأشارت إدارة المهرجان، في بيان لها، إلى أن الدورة العشرين لمهرجان “وليلي” والتي تنظم تحت شعار: “مهرجان وليلي الدولي، ملتقى لحوار الثقافات ولتلاقح الفنون”، تندرج ضمن سلسلة مهرجانات فن وتراث التي وضعتها وزارة الثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافة ـ، وتشرف عليها، وتنفذها مع شركائها، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفني، وحماية ذخائر التراث اللامادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية، وتعزيز ودعم الإبداع الفني، والانفتاح على ثقافات العالم من خلال حوار فني ذو بعد حضاري وجمالي، وخلق جسور للتلاقح بين الماضي والحاضر، من أجل استشراف المستقبل.

واعتبرت بأن مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، هو المهرجان الوحيد من نوعه في المغرب، الذي يرتبط بموقع أثري وتاريخي قديم، شأنه في ذلك شأن مهرجانات المواقع الأثرية الكبرى، كمهرجان جرش، ومهرجان قرطاج…، ويشكل موعداً سنوياً لمد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، والاحتفاء بالموروث الثقافي بمختلف تلاوينه وتعبيراته وانتماءاته الجغرافية، وبالإبداع الفني، ومناسبةً لرد الاعتبار لممارسيهما والساهرين على استمراريتهما، فضلاً عن كونه فرصة للفت الانتباه إلى الخصائص السياحية والحضارية والتاريخية للمواقع والفضاءات المجالية والجغرافية التي تحتضنه (الموقع الأثري وليلي، منطقة زرهون ومدينة مولاي إدريس زرهون، المدينة العتيقة لمكناس، جهة فاس ـ مكناس)، والمساهمة في تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لهذه المناطق، وإدماجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي.